هدى
- سامح
- May 13, 2023
- 1 min read
كُنَّا نتناول الافطار مع المدعوين في كافيتيريا الكنيسة بعد قداس الاربعين …
أعددت لها كوباً من النسكافيه ٣في١ مع انها تشربه بدون سكر ٢في١ (قبل ان تسألني، هذا لأنني لم اجد ٢في١ … بالمناسبة، النسكافيه مشروب ليس بقهوة و لا بلبن و يقال انه يُغَش ببودرة السراميك هذه الايام و مع ذلك... من يشربونه يشربونه)…
قالت لي وهي تنظر بعيداً بينما ترفع الكوب و ترشف رشفةً إستكشافيةً و كأنما تعرض لها ذاكرتها مشهداً مصوراً…
قالت:
"أشعر كثيراً بالغيرة حيال هذه القصص"
ثم ابتسمت و نظرت نحوي… و اردفت:
"قال لي ابو الطفل البدوي يوماً و بدون مقدمات: "المسيح حي…"
"كان ابنه يعاني سرطاناً بالمخ و كنت امر بغرفته كل صباح اتفحَّص حالته و اكتب التقرير اليومي و اعطه الدواء حسب وصفة الطبيب المعالج…
"اقام نحو شهرٍ في المستشفى و خرج بشفاءٍ معجزي …
"ان كنت تريد ان تعرف، هو لم يكن و لم يصِر مسيحياً و لم أره بعد ذلك… الا انني مازلت اتسائل و لا افهم … لقد مرَّضتُ كثيرين من المسيحيين حتى وفاتهم في المستشفى و لم تحدث معهم مثل تلك المعجزات ، مع انهم طلبوا بالحاح، اصارحك القول، انا شخصياً طلبت من اجل كثيرين منهم و لم يُشفوا … لا افهم …
"احد المرضى حكى لي ان المسيح ظهر له في شكل شاب بسيط و حادثه اثناء سيره في الطريق و شرح له عن نفسه و لماذا جاء الى العالم ثم اختفى حالما ادرك انه المسيح…
سألني هذا المريض بعد ان حكى لي "ماذا يجب ان افعل ؟" ، قلتُ له: "لست ادري ماذا اقول انا فقط ممرضه…"
الا انني شعرت حقاً بالغيرة… انا مسيحية منذ خمسٍ و ثلاثين سنةً، منذ مولدي، و كم تمنيت ان اراه و لم يستجب… اتظنه سيفعل يوماً ؟ "
Photo found on Wix

Comments