لا وقت
- سامح
- Nov 12, 2023
- 2 min read
Updated: Oct 19, 2024
لأجل وطني واخوتي لا اسكت بعد...
لم يعد هناك وقت يا بلدي:
ان لم نرجع الآن فلا ينتظرنا غير خرابٌ و جفافٌ وهلاكٌ ابدي...
لماذا تركنا اخوتنا وآثرنا سلاماً زائفاً وغطينا الجرح بلا تطهير ولا تطييب ولا دواء؟
كفانا خضوعاً لإله الجهاد بالسيف...
لا تنتظرنّا حور العين ولا انهار خمر ولا غلمان مخلدون...
ان لم نرجع الآن فلا ينتظرنا غير خرابٌ و جفافٌ وهلاكٌ ابدي...
لنرجع معاً للمسيح مسيحيين و مسلمين...
نطق الشهادات والاصوام والعطايا والصلوات وزيارة المقدسات لا تكفر عن الخطايا ولا تنجي من الموت ولا تشبع النفوس الجائعة للخلاص والبر...
ليس سوى الاله الفادي المحب من يمكنه دفع ديوننا واطلاقنا من سجن الموت بالخطية الى الحياة الابدية لانه ببساطة: مات عنا وقام.
لنرجع معاً للمسيح مسيحيين و مسلمين...
كل الفضائل واعمال الخير وكل انواع الجهاد والطاعات والصلوات والتلاوات لا تنجي ان رفضنا فداء اله محب فقط لاننا لا نصدق ان الهاً يمكنه الموت عنا... كيف لنا ان ننكر كل هذا الحب فقط لاننا نستنكر ان يكون الاله محباً لدرجة ان يموت عنا؟ ان لم يكن الاله بمثل هذا الحب فهو ليس الهاً... وان لم نقبل هذا الاله المحب الهاً فنحن عبيد اله يدعونا فقط لاعداد القوة وارهاب اعدائه واعدائنا من الآخرين والذين كفروا. اله يعطي الافضلية لليد العليا جامعة الحسنات بالطاعات ومكفرة السيئات باطعام الجياع... كيف لهذه الفرائض ان تُكفَّرُ الذنوب بدون الحب وانَّى يوجد سلامٌ او شفاءٌ حيث يوجد خداع القلب والعقل والضمير بمسكنات الاعمال الصالحة؟...
لا سبيل سوى العودة قبل فوات الأوان...
لنرجع معاً للمسيح مسيحيين و مسلمين...
تأملوا كيف نجا ابن ابراهيم من الموت: “وفَديْناه بذِبحٍ عَظيمٍ”
اكرر:
وفديناه...
لا نجاة بغير فداء...
انظروا: حتى في القرآن الكريم، الله يعلن عن حبه ونحن نستنكر فدائه؟ قائلين: "حاشا لله"
حاشا لله ان يأتي الينا... حاشا لله ان يولد... الله يفدينا بموته عنا؟ هذا كفر مبين...
أي كفر في الايمان باله محب؟ اي كفر في قبول الفداء؟ اي كفر في محبة الاعداء؟ اي كفر في الغفران للمسيئين؟ اي كفر في الميل الثاني والخد الذي شبع لطماً من احبائه وهو يطلب الغفران لهم؟
كيف نسكت اذن ونترك اخوتنا؟
لماذا يروننا غير عابئين؟
كيف ندعي اننا نحبهم اذن؟ هل نحبهم حقاً؟
فكيف نسكت ان كنا نحبهم ؟
لن ننجوا بدونهم...
لنرجع معاً للمسيح مسيحيين و مسلمين... لم يعد هناك وقت...
Photo found on YouTube كل شيئ channel

Comments