المأزق الشمسي

إن كان الله قد أحب البشر حقاً و تجسد و مات عن الخطاة ثم قام غالباً الموت… إن كان الله قد فعل ذلك حقاً و لم نقبل نحن منه ذلك الحب، فنحن في مأزق حقيقي إذ لم نصدق أنه قادر و محب إلى هذه الدرجة…

إن لم يكن قد فعل، إن لم يكن الله قد فعل ذلك فهو في مأزق حقيقي، لأنه لم يكن عند حسن ظن الملايين من البشر الذين ماتوا فقط من أجل إيمانهم بهذا الحب. لا يستحق حبهم فلم يعد إلهاً لهم، لم يعد إلهاً أصلاً...

ببساطة: فاقته توقعات البشر…

ليس مهماً ما يتوقعه البشر؟ نعم ليس مهماً إلا إذا كان سامياً و غير أناني... ما هو السامي و لماذا هو سامٍ ؟ كل ما هو من الحب هو سامٍ بالطبيعة.... ما هو الحب ؟ لا يمكن صياغة معناه ولا تعريفه ولا إدراكه... يمكن ادراك اعماله و التحقق من نتائجه و الشعور به لكن لا يمكن إدراكه...

لماذا؟ لأننا لو ادركناه لأصبح الحب في مأزق حقيقي ولما استحق كونه سامياً إذ أدركته المعرفة العقلية المحدوده ...

إنه المأزق مرة أخرى... المأزق الواضح كالشمس... المأزق الشمسي...

Photo credit goes to Wix