نصر الله
- سامح
- Oct 19, 2024
- 2 min read
ألا إن نصر الله قريب…
ندعوا الله ونثق به ونؤمن بنصرته لنا على أعدائنا…
حتماً هو ينصر المؤمنين به ويثبت أقدامهم… هو الله…
لكن…
لماذا قد ننتظر من الله القوي نصراً عسكرياً ؟
وأيضاً…
كيف يتحقق النصر؟
هل إذا انتصرت جيوشنا على أعدائنا كان ذلك بسبب تقوانا كلنا أو معظمنا أو بعض منا ؟
هل إذا انهزمت جيوشنا ، كان ذلك بسبب عصياننا كلنا أو معظمنا أو بعض منا ؟
لماذا قد نعتقد أن تديننا قد يهب لنا نصراً عسكرياً على أعدائنا وأن بعدنا عن الدين لابد ان يؤول بنا إلى هزيمة عسكرية ؟
السؤال الأهم في رأيي:
هل إذا انتصرنا على اعدائنا واستراحت بلادنا في سلام من كل ناحية، هل إذا حدث هذا ستتحسن أحوالنا المعيشية ؟
هل سنصبح أكثر رفاهية وغناً وراحة وتقدماً علمياً وثقافياً وعسكرياً ؟
هل ستفيض موازنتنا العامة بالخيرات وتزيد أموالنا عن احتياجنا فنبدأ نعطي المسكين ونسند الضعيف ونزور المريض والمسجون ونرتقي بمستوى معيشة فقراءنا فيصير الجميع سعيداً محباً معطاءاً أميناً في عمله لا يحقد ولا يكره ولا يحسد ولا يطمع فيما للغير ؟
هل اذا تخلصنا من اعدائنا، سنسمح بالإختلاف ونتقبل الخلاف ونبدي المحبة ونصفح ونتسامح ونحب ونسموا عن الكراهية حتى لمن لايؤمنون بالله واليوم الآخر ؟
الحق إن الله يدعونا لنصر كل يوم ولا نلتفت لدعوته…
إن الله لا يريدنا أن ننتقم له ولا أن نسحق الكافرين به ولا أن نهلك الظالم انتصاراً للمظلوم بل ربما، ربما العكس تماماً…
ألا يحب الله الخطاة؟ الا يدعوهم كل يوم للتوبة؟ الا يرى ويسمع لاعنيه كل يوم ولا يزال يرزقهم ويسدد احتياجاتهم ويشفي امراضهم ويعطيهم من نعمه ورحمته وغناه…؟
إن في هذا عجباً… من هو الله الذي نعبده وماذا يريد لنا ومنا ؟
الم يأت الله متجسداً لينتصر لنا على الكراهية والظلم والعنف ؟ الم ينتصر لنا وفينا وبنا فوق صليب صعد اليه كل المحبين فداءاً لأحبائهم، الخطاة منهم قبل الأبرار ؟
لم يأت !؟ حسناً لنسحق الكافرين … ألا إن نصر الله قريب…
الصورة وجدت على الانترنت

Comments